اعتبرها قسوة من مجتمعنا على بناته وتحتاج برامج تثقيف ومعالجة اجتماعية، بحسب خبر صحفي تعتزم شرطة محافظة العارضة في جازان التحقيق في قضية تصوير طالبات متوسطة بنات، نتحدث هنا عن قاصرات أعمارهن بين 13-15عاما.
اشتكى أولياء الأمور من عدم حسم قضية حادثة تصوير قام بها مجهول، مستغلا بناية مجاورة للمدرسة ووجود فتحات في جدارها الخارجي، والشكوى نتيجة أن الطالبات (امتنعن) عن الذهاب للمدرسة بعد انتهاء إجازة الربيع وخشيتهن في حال بقاء الفاعل طليقا الاستغلال السيئ وانتشار صورهن، الشرطة تحقق ولجأ أولياء الأمور لشيخ القبيلة لطلب التدخل ورفع شكوى، وامتنعت إدارة التعليم عن الإدلاء بتصريح لأن التحقيقات جارية.
مع التقدير لمجتمعنا المحافظ الذي يعتبر هذا الموقف هتكا لأستاره المسدلة، لا بد من تغليظ العقوبة في هذه الجريمة، في الوقت نفسه واضح أن هناك هلعا اجتماعيا لم يتم احتواؤه، لماذا تشعر طفلة الخامسة عشرة التي كانت تلعب في الشارع منذ عامين أو ثلاثة أن صورتها لو تفشت ستجلب لها العار.. هناك فرق بين الحماية والترهيب، مع احترامنا لأولياء الأمور.. لماذا إعلان حالة الاستنفار، وما هو أسوأ ما يحدث في حال انتشار الصور..؟!
ألا يمكن التخفيف عن الصغيرات واحتواء الأزمة والتأكيد للأنثى أن هناك فرقا بين ما تتورط فيه وبشكل شخصي، وبين ما يحدث وهو جريمة ترتكب في حقها، لماذا يبدو أنهن حملن مسؤولية تلك الجريمة إلى درجة رفض إكمال التعليم وهل مقاطعتهن للدراسة ستردع الفاعل عن نشر الصور.. أي اختناق هذا والمدرسة متنفس الصبايا واليافعات.
ترى ما الذي حدث من لغط اجتماعي بين فترة معرفة الصبايا بأنه تم تصويرهن، وبين موسم العودة للمدارس..؟!.. وسؤالي حول التعامل مع السعوديات وكأنهن كائنات هبطت من المريخ، وليس لهن مثيل على وجه الأرض خاصة في كل ما يتعلق بالتصوير، إلى متى هذه الثقافة ستبقى متغلغلة فينا..!
استشراء ثقافة الابتزاز بسبب الصورة تفاقم وصولا إلى معدلات خطيرة في بعض الإحصائيات وجذر هذه الظاهرة مرتبط بالعادات والتقاليد المتصلة بالصمت المطبق على أسلوب (صناعة الفضيحة)..! كأن الأنثى ليست كائنا عاديا.. تقدمنا تقنيا ولم يواكب هذا التقدم تخفيف لحدة أعراف يدفع ثمنها جيل اليوم المنفتح على أنواع الاستهلاك التقني ومن أطيافه إغراء الصورة.
لماذا لا يقال للصبايا: كم هو مشرف موقفكن لأن الصور التقطت وأنتن على مقاعد الدراسة، وكم هو مخز لمن التقطها لأنه ارتكب جريمة.. وسيعاقب.. لماذا يتركن تحت سلطة الهلع من موقف، قـد يحدث، وقـد لا يحدث!.
نقلا عن عكاظ
- جائزة الشيخ زايد للكتاب تفتح باب الترشح لدورتها التاسعة عشرة 2024-2025
- القمة العربية في البخرين نحو تعزيز التضامن العربي ومواجهة التحديات المشتركة
- إنشاء 17 جامعة تكنولوجية جديدة في مصر
- اللجنة الفنية السعودية – المصرية للنقل البحري والموانئ تختتم أعمال اجتماعات الدورة الثامنة
- بنك التصدير والاستيراد السعودي يوقّع اتفاقيتين لتمكين الصادرات السعودية غير النفطية
- تحت رعاية ولي العهد«سدايا» تنظم القمة العالمية للذكاء الاصطناعي سبتمبر المقبل
- انطلاق الاختبارات الوطنية “نافس” في جميع مدارس المملكة للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة
- مدير وكالة ناسا يزور السعودية لبحث التعاون الفضائي
- خبيرة أممية تدين قمع حرية التعبير في الولايات المتحدة
- هونغ كونغ والسعودية تبحثان إنشاء صندوق لتتبع مؤشرات الأسهم
هبوط السعوديات من المريخ
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alwakad.net/articles/56752.html