الخليج هو خليج أبحر في جدة، أما «هناك» فأعني بها أي دولة سياحية من الدرجة الأولى.
لو كان هذا الخليج هناك لما اختفت زرقته وراء المباني والأسوار بل أحيطت بالحدائق والساحات بحيث يراها الناس من بعيد فتشدهم للوصول إليه.
لو كان هذا الخليج هناك لترك حوله حرم لا يقل عرضه عن مائة أو مائتي متر تغطيها الرمال البيضاء كما كانت تغطيه قبل سنوات إلى أن اختفت فلم يعد لها أثر.
لو كان هذا الخليج هناك لمنع ردم أو تجريف أي شبر من شاطئه الأصلي.
لو كان هذا الخليج هناك لبقي ماؤه نقيا محققا للشروط الصحية المطلوبة للرياضات المائية، ولتمت مراقبة نظافته طوال العام وإيقاف أي مصدر للتلوث حوله مهما كان.
لو كان هذا الخليج هناك لفرضت الغرامات الباهظة على كل من يرمى بعلبة عصير أو قارورة أو كيس بلاستيكي أو حتى منديل ورق ولما غطت أكوام النفايات ساحله في كل نهاية أسبوع.
لو كان هذا الخليج هناك لكان من أكثر المنتجعات الساحلية في العالم جاذبية وأمانا للسباحة بمياهه الدافئة والصافية دوما، وتربته الرملية.
حيث لا أمواج عاتية فيه ولا أسماك مفترسة ولا صخور حادة.
لو كان هذا الخليج هناك لكان مكانا مثاليا للتدرب على الغوص العميق أو السطحي لما يحتويه قاعه من شعاب مرجانية وما يحيط بها من أسماك زاهية الألوان.
لو كان هذا الخليج هناك لاتجه إليه الناس للنزهة والرياضة والتأمل والهدوء أكثر من اتجاههم لغرض الأكل في المطاعم وتدخين الجراك والمعسل في المقاهي.
لو كان هذا الخليج هناك لانتشرت على سطحه الزوارق الشراعية والمركبات اليدوية الآمنة التي لا تحتوي على مواتير بدلا من الجت سكي والزوارق السريعة التي حولته إلى مضمار سباق عشوائي ولوثته بالدخان والزيوت.
ولتم تحديد أوقات معينة ومسارات للمركبات بحيث لا تضايق المتنزهين وممارسي السباحة والغوص. ولمنعت فيه السرعة وكل مسببات الخطر.
لو كان هذا الخليج هناك لكان من أكثر الأماكن أمانا للأطفال يمرحون ويلعبون فيه بعيدا عن خطر السيارات والدبابات.
لو كان هذا الخليج هناك لأحيط بمضمار للمشي ومضمار آخر لركوب الدراجات.
لو كان هذا الخليج هناك لما أصبح الاستمتاع به مقصورا على من يستطيع امتلاك أو استئجار مكان باهظ الثمن.
لو كان هذا الخليج هناك لاجتذبت شهرته ملايين السياح ولأصبح مصدرا مهما لتوليد العديد من الفرص الوظيفية للشباب والكبار.
وأخيرا.. لو كان خليج أبحر هناك لتم إعلانه منتزها وطنيا ولتم ترشيحه للانضمام إلى قائمة التراث الطبيعي العالمي.
نقلا عن عكاظ
- إعلان الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر” منها السعودية رجاء عالم
- عدد مستخدمي الأدب عبر الإنترنت في الصين يتجاوز 500 مليون
- ابن البناء المراكشي.. سلطان الرياضيات وامبراطور الحساب في العصر الإسلامي
- عهدية السيد تنال جائزة «نساء يصنعن التغيير» من «صوت المرأة»
- تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. البنك الإسلامي للتنمية يحتفل باليوبيل الذهبي
- الجزائر وقطر توقعان اتفاقية لإنتاج الحليب المجفف بتكلفة تفوق 3.5 مليار دولار
- تسليم الفائزات بجائزة الأميرة نورة للتميُّز النسائي
- الورد يستهدف إنتاج ملياري وردة بحلول 2026م
- الجامعة الإسلامية بالمدينة تنظم “مهرجان الثقافات والشعوب” الثاني عشر
- اكتشاف 454 كويكبا جديدا في النظام الشمسي
خليج ابحر ماذا لو كان هذا الخليج هناك
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alwakad.net/articles/72682.html