صدور تقریر إیجابي عن الوضع والنمو والنظرة حول الماضي تقریر یھمنا وجوده وھو دعم لنتائج
وجھد الدولة في إخراج الاقتصاد السعودي من الركن الحالي وربما تعكس بعض الأمل. ویھمنا كذلك
تحسن نظرة المصنفین حول الوضع والنظرة الإیجابیة. ویھمنا أیضا درجة مصداقیتھا حول الوضع العام
ولكن ما لا نریده من الصندوق أو البنك الدولي النصح وعرض خدماتھم الاستراتیجیة والذي ثبت عدم
فائدتھا من قبل عدد كبیر من الدول. والتي عادة ما تكون مؤلمة وغیر مجدیة وتزید من الضغوط السلبیة
ُ والانكماشیة على الاقتصاد. فالصندوق ومع تطبیق ضریبة القیمة المضافة في الظروف الحالیة ومع تغیر
الأسعار للخدمات والرسوم المختلفة التي طبقت، یطالب برفعھا وزیادتھا. في الواقع ھذا النوع من النصح
ومع بوادر التحسن والنمو في الاقتصاد السعودي ما ھو إلا معول ھدم وقد یسھم في إلغاء وإیقاف
التحسن. بل ونرى أن یقال لھ شكراً، لا نحتاج لنصحك وآرائك ولكن قیّم وأعطنا تقاریر إیجابیة بعد ولیس
قبل.
لنا في مھاتیر محمد وغیره ممن خالفوا الصندوق عبرة وھم كثر واستفادت دولھم كثیراً بدلاً من الانجرار
خلف نصح عقیم. الولایات المتحدة الامریكیة وفي عز الأزمة اھتمت بالمحفزات الإیجابیة ودعم الاقتصاد
ولیس القضاء علي مكتسباتھ. الصندوق یھدف إلى ادخال الاقتصاد السعودي في دوامة سلبیة جدیدة من
خلال الضرائب بدلاً من محفزات إیجابیة داعمة وأین المنطق والعقل في ھذا النوع من النصح الھدام؟.
الفترة القادمة یحتاج اقتصادنا الى جرعة قویة من المحفزات لا مثبطات كما یرغبون في النصح لنا. والتي
تعتبر من أبجدیات الاقتصاد وتنمیتھ واستمراریة التحسن فیھ. لان الاقتصاد الآن بدأ في التحول إیجاباً بعد
عدد كبیر من حزم الإصلاحات الاقتصادیة ومن المنطق أن یعطى الاقتصاد فرصة كي یتحسن ویسیر
ِ ِ بخطوات واثقة في مناطق إیجابیة ولیس سلبیة ترده من حیث أتى. لذلك كلنا أمل في ان نرى حزماً
الإیجابیات والمحفزات لدعم اقتصادنا وتسییره في الاتجاه الصحیح الإیجابي ویتم ترك النصائح السلبیة
لیستفید منھا أو یتضرر غیرنا، ونترك لھ أن یقیم نتائج الإیجابیة ویصدر تقاریر جیدة عنا، وبالله التوفیق
نقلا عن المدينة