كل مرة أكتب فیھا عن التنمر، أتلقى الكثیر من الأسئلة عن ماھیة التنمر، وماھي علاماتھ ودلائلھ، *
والأعراض السلوكیة التي یمكن من خلالھا الحكم على شخص أنھ مصاب بمتلازمة (العدائیة/التنمر)..
ً والإجابة لیست سھلة بالطبع، خصوصا مع عدم وجود تعریف موحد لھذا الداء، لكن من خلال عملي غیر
القصیر في مجال التربیة ومواجھتي للكثیر من ھذه الحالات أستطیع القول أن كل فعل أو سلوك عدواني
(متكرر) تجاه الآخرین یمكن تسمیتھ تنمراً.. إلا أن الغریب والعجیب أن من یقوم بھذه الأفعال لا یعلم -في
ّ أحیان كثیرة- أنھ متنمر مؤذ، بل یظن أن عدوانیتھ اللفظیة أو السلوكیة تقع ضمن التصرفات الطبیعیة التي لا غبار علیھا! ، والأعجب أنھ قد یجد لھا مبرراً، وھذا بالطبع یقع ضمن دائرة الخداع العقلي.. فكیف یمكنك إذاً. ً أن تعرف ما إذا كنت متنمرا؟
ھل لدیك درجة من الكراھیة تجاه أحد بسبب لونھ أو عرقھ أو دیانتھ ومعتقده، ولا تستطیع ضبط مشاعرك -تجاھھ؟! إذا كانت إجابتك بـ (نعم) فھذه أحدى أھم علامات التنمر العنصري التي تستوجب منك التوقف
. ً ومراجعة سلوكك، فھو لیس سلوكا طبیعیًا مھما حاولت تبریره أو التغطیة علیھ
ً من المتعة أو المیل للضحك عندما تقوم بعمل یستفز أحدا من حولك، أو یزعجھ، -
ھل تجد في نفسك نوعاًحتى إن كان شقیقك أو ابنك أو زوجتك أو أحد الأقربین؟! لا تبرر ھذا (بالطقطقة) والمزاح، فتكرار ما یثیرغضب الآخرین أو یؤذیھم جسدیًا أو معنویًا ھو من الدلائل القطعیة على أنك قد تكون حاملاً لفیروس التنمر.بجدارة
ھل تسيء استخدام سلطتك؟ بمعنى ھل أنت ممن یخفون تنمرھم الإداري المتكرر، وتسلطھم الوظیفي اللا أخلاقي، خلف شعارات أخلاقیة كالأمانة والمسؤولیة، ضد مجموعة أو شخص بعینھ، فتمنع ترقیتھ، أو تؤذیھا وظیفیاً لمجرد انك لا تحبھ، أو أنك تختلف معھ مذھبیًا، إذا كانت إجابتك نعم فیسعدني أن أقول لك أنك مسؤول.متسلط ومتنمر بامتیاز
4 ھل صارحك أحد بأن تعلیقاتك جارحة وسلبیة ولا تأخذ في الاعتبار قواعد اللیاقة والآداب العامة، ولا -
تراعي ظروف الزمان والمكان؟!.. إذا كانت نتیجة السؤال إیجابیة فقد تكون إشارة مھمة لاحتمال إصابتك
.بالتنمر اللفظي والعدوانیة
5 ھل تستمتع بنشر الشائعات عن الآخرین؟ وھل تتغیر معاملتك مع البسطاء عنھا مع أندادك ومن ھم أعلى .منك؟ كل ھذه یاعزیزي علامات كلاسیكیة على استعدادك للتنمر
التنمر في كلمتین ھو (تكرار الإیذاء) سواء كان ذلك بقصد أم بغیر قصد، ولأن مفھوم الإیذاء یختلف من *
شخص لآخر فمن الخطأ أن تقیسھ على معاییرك الخاصة، لأن ما تراه أنت أمراً عادیاً قد یراه آخرون قمة
.الإیذاء بالنسبة لھم.. احذر فقد تكون مؤذیً ً ا لأحدھم، متنمرا علیھ وأنت لا تعلم
نقلا عن صحيفة المدينة