من أيّ أبواب الثّناء سندخل وبأيّ أبيات القصيد نعبر عن مديح الاستاذ الكبير محمد بن ناصر بن ياسر الاسمري سليل أسرة آل ياسر الشامخة المتألقة في ذروة سنام النسب الأسمري الحجري الازدي كما قال ال حجبة بن المضَرَّب:
سَمَوا فِي المعالي رتبةً فوق رتبةٍ أحلَّتهم حيث النَّعائم والنَّسرُ
أضاءتْ لهم أحسابهم فتضاءلتْ لنورِهم الشَّمس المنيرة والبدرُ
فلو لامس الصَّخرُ الأصمُّ أكفَّهم أفاض ينابيعَ النَّدى ذلك الصَّخرُ
بل هذه الاسرة الوطنية السعودية التي كانت لهم قدم صدق في البناء والتأسيس لهذا الوطن كباقي ابناء هذا الشعب السعودي ورغم ان الاستاذ محمد وباقي اخوانه تسنموا اعلى المناصب فقد كان والدهم رحمه الله من الضباط قبل ستة عقود كما الاستاذ محمد وهو شخصية اسطري المتواضعة يزيدهذه الاحرف تألقا بالحديث عنه فهو الوجه الاعلامي المعروف على مستوى الوطن بقلمه المبدع المتميز وهو باحث عالي المستوى وحق ذلك فهو خريج جامعة الرياض الملك سعود حاليا وخريج ارقى جامعات امريكا قبل عدة عقود من الزمن
فله العديد من المؤلفات ومنها الجيش السعودي في حرب فلسطين 1948 " وغيره من الكتب التي اضحت مراجعا هامه وطنيا وعالميا
اضافة الي مشاراكاته في الندوات الوطنية بنادي الرياض والباحة والاحساء وابها والمدينة والملتقيات الفكرية الرسمية والخاصة كندوات مركز حمد الجاسر
وهو كاتب سعودي يتصدر الصفحات في ارقى الصحف ككاتب رسمي بها نال حب ولاة امرنا فحظي بخطاب شكر من سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عندما كان اميرا للرياض ورئيس قيادة الاركان كما حظي بإستقبال امير منطقة عسير له اميرنا المحبوب تركي بن طلال رعاه الله.
وهذا مجال رحب يستق ان يكتب فيه إصدار لمسيرة استاذنا الوطنية المُشرفه.فأبو مازن عرفته في اللقاءات الرسمية والفكرية على مستوى الوطن وهومن أرقى الناس في المسارعة لتلبية دعوة القبيلة او الجماعة لحضور كل المناسبات وقد حضر قبل ثلاثين عاما حفل زواجي وهو حينئذ يعيش اكثر صفحات تأريخه عطاء ومشاركات وملتقيات اضافة الي عمله الرسمي وارتباطاته العائليه فله الشكر ممتدا تاريخيا وممتنا مني شخصيا وانا هنا اعبر عن نفسي وعن كل ابناء بللسمر الذي احتفى بهم وشجعهم واكرمهم بسائر انواع الكرم العلمي والفكري قبل الموائد التي هي لديه سجية كما قال شيخنا الدكتور محمد النجيمي تعليقا على ثنائي لابي مازن ذات يوم ،
وقد أكرمني الاستاذ محمد ونحن بملتقى تواصل ابناء منطقة عسير بأبها قبل اكثر من ثمانية عشر بزيارة لي بمنزلي بسدوان بلّسمر هو والزملاء د. محمد ال زلفه (والبروف حمزه المزيني الذي دون الزيارة مشكورا في كتابه - واستقرت بها النوى - )
اكتب هذا للتأريخ عن هذا العلم الذي يستحق انه يفخر به الوطن وهو له لمسة تأ ريخ من الجودفأكفّه للمكرمات تسطر ذلك كسحابة معطاءه سقت الأرض فاخضرّت وكان ولايزال كالجبل الشّامخ والنخل المثمر الذي يعطي بلا حدود
وآخرها قبل ليلتين من الان من هذا الشهر الفضيل لما سمع بخبر العارض الصحي الذي الّم بالرمز العميد:سعيد بن احمد الاسمري
وثب كالاسد يشد عضده ابنه الاخ ناصر ليهتبل بركة هذه الليالي فيؤدي العمرة ويزور زملينا الفاضل وينقل لنا اسعد خبر بتماثل ابو احمد للشفاء فجزاه الله عنّا أفضل ما جزى العاملين المخلصين، وبارك الله له وأسعده أينما حطّت به الرّحال .
ابو مازن من سنين عديدة جمعتني وإياه بعد مناسبه بانومة زيارة وتلبية دعوة اخواننا مثقفو تنومة ورموزها بحضور والدنا الشيخ عبدالعزيز بن زاهر العسبلي رحمه الله والزميل البروفيسور صالح ابو عراد و الشيخ عبدالرحمن ال حاسن الجهضمي الشهري وعدد غير قليل في منزل االعميد ابوزنده
وكنا ذلك المساء انا وهو من اشد المعجبين بلقاء الاخوة وسرعة انجازهم لما اجتمعوا له بدون اي مماحكات.
دائما اجد نفسي في صف ابو مازن كما قال الشاعر:
شكرتُ لكم آلاءَكم وبلاءَكم
وما ضاع معروفٌ يكافئُه شكرُ
لانه رجل اذا طلب منه انسان معروف قام به اذا لم يكن على حساب الاخرين او مخالفا لنظام فينهض له بكل كرم كما قال ابو تمام :
هو البحر من أي النواحي أتيته
فلُجَّتُهُ المعروف والجودُ ساحله
لهذا كان رمزا من رموز الوطن ان افتخر به في كل مكان ينزله وبهذا استحق ثناء الجميع من نجد الي الطائف وفي عسير ومنها مبدأ الخبر كماقال المنتصر بن بلال الأنصاري:
الجُودُ مكرمةٌ والبخلُ مبغضةٌ لا يستوي البخلُ عندَ اللهِ والجُودُ
وتبقى تلوح في سمائنا في بلّسمر الانسان والمكان دوماً نجوم برّاقة لا يخفت بريقها عنّا لحظة واحدة نترقّب إضاءتها بقلوب ولهانة ونسعد بلمعانها في سمائنا كلّ ساعة وهي بالتأكيد تستحق وبكل فخر أن يرفع اسمها مدحاً وتغنياً بها كمايقول: محمد بن عايض بن هادي الحباني:
عز الفتى دينه وسلمه ومرباه
وربعه عضوده عند قدح الزنادي
تاقف معه وبقدر الامكان تحماه
لا صار باطراف الحبال انعقادي
ولا عزاء لمن ضربه في الظهر فذلك مكانه وتلك هي اقصى محاولاته اليائسة تنتهي بلفته واستدارة له تنهي حماقاته وانا لها كما قال بن جدلان :
الحاجة اللي تبرطم بالحجاج الضحوك
يقلط لها شايب عند الملاقـا صبـي
اسطر هي اقل من قامة كاتبنا ورمزنا الأسمري اتمنى أني وصلت الي ادنى درجات الكمال فهذا حسبي ويزيدها تألقا ويصل بها عنان السماء من كُتِبت فيه والله الموفق والهادي.