[IMG]http://alwakad.net/inf/contents/myuppic/3243447b94ae297034.jpg[/IMG]
[IMG]http://alwakad.net/inf/contents/myuppic/3243447b94ae29ba69.jpg[/IMG]
يبدو ان قناة الإخبارية السعودية التي كانت تعيش حتى غير بعيد أجمل أيامها، يبدو أنها تعيش أسوأها الآن، بعد ان تم إبعاد مديرها الصحافي محمد التونسي ( قرار إبعاده مجمد الآن ولكنه يمارس عمله بدون صلاحيات) وتم قطع بث البرامج المباشرة وهناك تسرب كبير من المذيعين إلى الخارج.
وقال مصدر خاص لـ" إيلاف" من داخل المحطة إن 40% من العاملين خرجوا من المحطة أو يستعدون للخروج قريبا . وخلافا للمزاعم التي تقول إن القرار الصادر بوقف البرامج المباشرة جاء على خلفية تجاوز عدد من الاتصالات الهاتفية حدود اللياقة إلا أن مصادر" إيلاف" تؤكد أن قرار منع بث البرامج المباشرة كان صادرا من أكثر من شهرين ولكن لم يتم تفعيله إلا مؤخرا.
وأوضحت المصادر أن ما حدث في الفترة الماضية داخل القناة السعودية الشهيرة يعكس انتصار الجناح البيروقراطي الموجود داخل وزارة الإعلام منذ أعوام طويلة على الجناح التجديدي الذي مثلته الوجوه الجديدة الوافدة على وزارة الإعلام من خلال قناة الإخبارية التي استطاعت أن تغير من وجه القناة الإخبارية الجديدة وتدفعها لتكون أكثر جرأة وحرية في النقد. ولكن الحدث الآن هو " عودة لعشرات السنوات للخلف " كما قال أحد المذيعين في القناة السعودية الأولى لإيلاف.
وكما يبدو فإن التيار البيروقراطي داخل الوزارة قد استطاع في نهاية الأمر، ومستغلاً عددا من الظروف، أن يدخل الإخبارية تحت مظلته، و أصبح الآن يسيطر عليها بالكامل .
وتأثير هذه السيطرة البيروقراطية الجديدة كانت واضحة داخل المحطة خلال الأسبوعين الماضيين بعد أن كان العمل داخل غرفة الأخبار قناة الإخبارية حيويا ومنتعشا أصبح هذه الأيام بطيئا وكئيبا وتحول عمل المخرجين من متابعة البرامج المباشرة التي كانت تشكل في السابق (80%) من برامج القناة إلى الانشغال بتسجيل البرامج في عودة لأيام التسجيل التلفزيوني القديمة. وعندما اتصلت إيلاف لمقابلة احد المخرجين قال :" الآن كل الأوقات مناسبة لي . لم يعد الأمر كما في السابق. اضغط زر التسجيل وينتهي الأمر".
28 برنامجا مباشرا تم تحويلهم إلى برامج مسجلة كم تم تخفيض المعايير الجريئة السابقة إلى معايير متواضعة جدا وهناك " تصفية حسابات تحدث في أوساط التيار التجديدي داخل القناة" كما تقول أحد مصادر ايلاف الخاصة. ويبدو من الواضح أن المحطة الشهيرة التي شغلت الشارع السعودي خلال العامين الماضيين تتجه لنهايتها المؤكدة.
و ضمن آخر الأنباء التي وردت، هو إلغاء برنامج " عطفا على السؤال" أكثر برامج القناة شعبية والذي يحظى بمتابعة كبيرة في الشارع السعودي ويقدمه المذيع السعودي اللامع ياسر العمرو التي تشير أنباء أنه في طريقه لترك المحطة قريبا .
ومن المرجح أن يؤدي تراجع الإخبارية دوره في التأثير على بقية وسائل الإعلام السعودية التي استطاعت خلال الأعوام الأخيرة أن تكتسب هامشا من الحرية ولكن تراجع قناة شهيرة خلال دقائق معدودة عن جرأتها ومغادرة مذيعيها بهذا الشكل السريع والمحبط لاشك بأنه سيلقي بظلاله على الساحة الإعلامية ككل.