يحتل السعوديون إما المراكز الأولى ، أو المراكز الأخيرة في معظم التقارير التي تتضمن مقارنات اقتصادية أو اجتماعية لجوانب مختلفة من حياة الشعوب ، ومن النادر أن يكونوا في الوسط ، في حالة تشير إلى أن هناك " خصوصية " سعودية أبرز سماتها التناقض ، وفيما يلي عدد من الأمثلة وفقا لما تسمح به المساحة المحددة لهذه الزاوية ، مع التأكيد على أن كثيرا من هذه التقارير قد تنقصها الدقة والموضوعية :
السعوديون الأكثر استهلاكا للبنزين في العالم لأن عندهم النفط ، والأكثر استهلاكا للمياه رغم أنه ليس عندهم نهر واحد ، كما أنه ليس عندهم بحيرات ، مع الاعتذار لبحيرة المسك !.
السعودية في المركز الأول عالميا في تكاليف ومدة تسجيل الملكية العقارية ، و في المراكز الأخيرة في مؤشر تنفيذ العقود ! .
السعوديون يحتلون مركز الصدارة دون منافس في ارتكاب المخالفات المرورية من قبل الدبلوماسيين الأجانب في ألمانيا للعام 2011 م .
السعوديون في المركز الرابع من بين شعوب ثلاثين دولة في العالم من حيث الاهتمام بمظهرهم ، ولأن المعلومة تتناقض مع تهمة " ابو سروال وفنيلة " فلابد من الإشارة لمصدر المعلومة وهو مؤسسة الأبحاث التسويقية " روبر ستارش ورلد وايد " دون أي مسؤولية على كاتب هذه المقالة .
السعوديون الأكثر سفرا بغرض السياحة بين شعوب الشرق الأوسط ، وكانوا الأكثر انفاقا في لندن هذا الصيف ، مع أن بعض المشايخ الذين يتابعونهم بشغف في التويتر يحرمون السفر للدول غير الإسلامية ، بغرض السياحة .
السعوديون الأكثر مشاهدة لليوتيوب والأكثر استخداما للتويتر من خلال الهاتف المحمول في العالم ، ولكنهم في المركز الخامس بين دول مجلس التعاون من حيث نسبة مستخدمي الانترنت ..
ختاما فقد طالعت عنوان خبر صحفي يقول ( مؤشر دولي .. السعوديون من أكثر شعوب العالم سعادة) ولم أتعب نفسي في قراءة الموضوع والبحث عن المصدر والمعايير التي لابد من تحليلها لتقييم نتائج مثل هذه المؤشرات ، لأنني متأكد أنه " خبر لا أساس له من الصحة " وهي العبارة التي لا زال الاعلام يستخدمها ، دون توضيح ماهو الصحيح.
نقلا عن الرياض