قالت صحيفة الاهرام المصرية اليوم السبت ان اخصائية كيمائية مصرية بالمركز القومي للبحوث توصلت لابتكار تركيبة جديدة لحماية فيروس دودة ورقة القطن عبارة عن مبيد حيوي بديل للمبيدات الكيميائية وتقدمت به للمركز وحصلت علي براءة اختراع وتعرضت لمطالبات من المدراء لكتابة الاختراع باسمهم . التفاصيل :
آلاف الأفكار والأبحاث العلمية الهامة التي تقدم بها مئات الباحثين للمركز القومي للبحوث حبيسة الأدراج منذ سنوات خاصة بعد أن وقف التمويل وسرقة الأفكار واستغلال النفوذ حجر عثرة في طريق خروجها للنور.
تقول سماح متولي عبدالعزيز اخصائية كيميائية بالمركز القومي للبحوث: توصلت لابتكار تركيبة جديدة لحماية فيروس دودة ورقة القطن عبارة عن مبيد حيوي بديل للمبيدات الكيميائية وتقدمت به للمركز وحصلت علي براءة اختراع.
تضيف: قررت استكمال مشواري العلمي والحصول علي الماجستير والدكتوراه إلا أن رئيسي المباشر بمركز البحوث الزراعية وقف في طريقي وأراد نسب اختراعي له وعندما رفضت تم تجميد نشاطي في القسم وانتقلت للعمل في المركز القومي للبحوث وهناك فوجئت بالمشرف علي رسالتي يطلب مني كتابة الاختراع في الرسالة دون أن أكتب أنه مسجل باسمي وذلك حتي ينسب الاختراع له أيضا علما بأن الابتكار ليس جزاء من الرسالة.. وحاول اجباري علي التوقيع علي عهدات وسلف لا تمت لعملي بشيء ولكنني رفضت تماما لتبدأ بعد ذلك سلسلة من القرارات التعسفية حيث تم منعي من التوقيع في كشف الحضور والانصراف وخفضوا درجة الأداء التي أحصل عليها سنويا من امتياز إلي جيد ومنعوني من دخول المركز.. ثم توقف راتبي وأخير صدر قرار بفصلي.
وتشير سماح والدموع تتساقط من عينيها قمت بتحرير محاضر ضد المسئولين بالمركز القومي للبحوث وطمعهم في اختراعي.
كما قمت برفع دعوي قضائية في لجنة فض المنازعات والتي أوصت بإلغاء قرار الفصل وإعادتي للعمل ولكن يبدو أن النفوذ والسلطة أقوي من كل ذلك.
وتتساءل سماح أين حقوق الملكية الفكرية؟!!
وهل يكون جزاءي الفصل من العمل للتمسك بابتكاري والحفاظ عليه؟!
التعليقات 1
1 pings
01/08/2010 في 8:30 م[3] رابط التعليق
لا يبدو أن السيدة الباحثة تدرك حقيقة العملية الأكاديمية، والتي تنطوي فيما طبيعتها على جزء لا يستهان به من التنازلات.
وليفهم المهتمون، وأكاديميوا المستقبل، فالعملية تبدأ بصناعة الباحث الأكاديمي، من كونه معيداً فطالب دراسات عليا وحتى تخرجه. وخلال هذه الفترة، سينجز العديد من البحوث، ولكنها لن تجد طريقها للنشر لعدم معرفة هذا الباحث الناشئ بالطريقة الصحيحة للنشر وحاجته للإرشاد والاتكاء على سمعة وشهرة المشرف الذي يملك اسماً سياراً في المجلات العلمية المحكمة، ومراكز البحث العلمي.
عندها، يبدأ النشر بالتعاون مع المشرف، بل ويضع اسم مشرفه قبل اسمه. وبعد قيامه بنشر عدد من البحوث، ينتقل للمرحلة الثانية وهي تجربة النشر لوحده، وهي مرحلة يصل إليها أثناء دراسة الدكتوراه في المعتاد. ويواصل بعدها النشر والتنقل من مجلة قوية إلى مجلة أقوى منها حتى يصبح اسمه معروفاً في البحث العلمي.
والباحثة، لا يبدو أنها من النوع الذي يقبل تقديم أي تنازلات. والصحيح، أنها لو تنازلت عن براءة الاختراع لمشرفها، لتمكنت من إخراج المزيد والمزيد منها، لكنها وأدت كل ذلك وحرمت نفسها والساحة العلمية من المزيد من الإنتاج البحثي.
وعدم فهمها للتطور الطبيعي للباحث واستعجالها الشهرة العلمية قبل النضج خطأ يتكرر كثيراً.