دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — تطرق ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى تصريحات سابقة له عن “حلم” تحويل منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا جديدة، ملقياً الضوء على التحديات والعقبات التي لا يجب أن تقيد أو تأسر قادة المنطقة أمام تحقيق أهدافهم.
جاء ذلك في حوار أجراه مع صحيفة الشرق الأوسط، الأحد، حيث قال: “لا تريد شعوبنا أن تكون أسيرة لنزاعات أيديولوجية تهدر فيها مقدراتها … أما الاضطرابات السياسية فمصدرها معروف وهو التنظيمات الإرهابية مثل داعش، والقاعدة، والإخوان المسلمين، وسياسات النظام الإيراني الراعي الأول للإرهاب والتطرف. ولن نضيع الوقت في معالجات جزئية للتطرف، فالتاريخ يثبت عدم جدوى ذلك. ونحن ماضون بإذن الله، من دون تردد، في نهجنا بالتصدي بشكل حازم لكل أشكال التطرف والطائفية والسياسات الداعمة لها.”
وتابع قائلاً: “لن يهدأ لنا بال حتى نحقق هذا الهدف لوطننا أولاً ثم لأشقائنا في المنطقة”، مضيفاً أن المملكة “هي قبلة المسلمين وبلد الحرمين الشريفين، حباها الله بالثروات الطبيعية، والموقع الاستراتيجي، وبقيادات حكيمة منذ عهد الملك المؤسس، طيب الله ثراه، إلى العهد الميمون لمولاي خادم الحرمين الشريفين، وبشعب جبار مبدع ومبادر. والحمد لله تنعم بلادنا اليوم بالأمن والاستقرار والرخاء، ولا يليق أن يكون هذا البلد العظيم إلا في موقع الصدارة في كل المجالات مهما كانت الظروف والتحديات”.
وأردف أن الإطار الزمني للطرح سيعتمد على عوامل عدة، منها “مناسبة أوضاع السوق لتنفيذ عملية الطرح نظراً لضخامة الطرح الأولي العام وكذلك عملية استحواذ أرامكو على حصة صندوق الاستثمارات في سابك، وهذه الصفقة، بما ستحدثه من تحول شامل، ستؤدي إلى إيجاد شركة طاقة وبتروكيميائيات وطنية عملاقة متكاملة تقود قطاع الطاقة العالمي وتعزز بدرجة أكبر إمكانات النمو في أرامكو السعودية وربحيتها في تقلبات أسواق البترول المعتادة”.
وتابع: “تم اتخاذ إجراءات مهمة عدة، من بينها إصدار نظام ضريبة المواد الهيدروكربونية، وإعادة إصدار اتفاقية امتياز حصرية، وتعيين مجلس إدارة جديد للشركة، بالإضافة إلى التدقيق المستقل في احتياطيات المملكة البترولية وإعلانها رسميا للمرة الأولى، وكذلك قوائمها المالية المدققة. وهذا كله يعزز مبدأ الشفافية، أحد المبادئ الأساسية في رؤية المملكة 2030 من أجل حماية مصالحها ومصالح المستثمرين المحتملين”.