الرياض 22 فبراير 2022 (شينخوا)

أشاد المتزلج فائق عابدي، وهو أول سعودي يشارك في الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022، بنجاح الصين في تنظيم الحدث العالمي.

وأبدى عابدي، والذي أنهي منافساته في أولمبياد بكين في 16 فبراير الجاري، إعجابه بالخطوات التنظيمية التي اتخذتها الصين لضمان نجاح الحدث، وبالأخص السلاسة في تنظيم المنافسات بدون الحاجة لتأجيل مواعيد تنظيم الألعاب.

وقال عابدي، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، “كانت الطريقة التي تم بها التعامل مع مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في بكين مثيرة للإعجاب حقا”، موضحا أن المنظمين “كانوا صارمين للغاية منذ وصولنا حتى مغادرتنا، وكل هذا من أجل مصلحتنا”.

وتابع: “في الحقيقة، القدرة على إقامة الحدث في الوقت المحدد وعدم تأجيل أي شيء علامة على مدى تعاملهم الجيد مع (كوفيد-19)”.

وأكد أن نجاح الصين في استضافة الألعاب الأولمبية الشتوية سيعزز الرياضة ليس فقط في الصين ولكن في آسيا كلها.

وأعرب عن أمله في أن تكون المملكة العربية السعودية والصين شريكتين في مجال الرياضة للمساعدة في تعزيز جميع الألعاب الرياضية، وأن يتعاون المهتمون برياضة التزلج في البلدين من أجل تنمية هذه الرياضة.

وأشار إلى أن الصين لديها أكبر مركز تزلج داخلي في العالم، متمنيا أن تمتلك السعودية قريبا ثاني أكبر مركز في العالم ولذا يكون باستطاعة البلدين الترويج للرياضات الشتوية.

وحول مستقبل الرياضات الشتوية، قال عابدي: “أعتقد أن الرياضات الشتوية ستستمر في النمو في آسيا والمملكة”.

وعن المشاركة الأولى للمملكة في الأولمبياد الشتوي، قال: “آمل أن تفتح مشاركة السعودية في الأولمبياد الشتوي الأبواب أمام الناس ليس فقط في المملكة ولكن في الخليج وآسيا ليكتشفوا قدراتهم بما في ذلك بأن يكونوا جزءا من هذه الرياضات”.

ووصف الرياضي السعودي علاقته بالتزلج بقوله: “أحب التزلج، إنه شغفي.. أعمل بجد وأواصل التدريب للحصول على النتائج التي أريد تحقيقها”.

وأعرب عن أمله في أن يلهم شغفه بالتزلج الناس في المملكة للانضمام إلى هذه الرياضة، وقال: “عندما أنتهي من المنافسة كلاعب، آمل أن أتمكن من الاستمرار في الترويج للتزلج وجعل المملكة مركزا للمتزلجين”.

وإلى جانب المنافسة، استمتع عابدي بمعرفة الناس خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، وقال: “التقيت بأشخاص مثيرين للاهتمام للغاية وأشخاص اعتبرهم أصدقاء الآن.. لذا، آمل أن أراهم في الأولمبياد القادمة ونتدرب ونتسابق ونستمتع أيضا من الآن وحتى ذلك الحين”.

كما استمتع عابدي بإقامته في بكين ووصفها بأنها “خالية من التحدي”، وعزا السبب إلى التنظيم الجيد للحدث، وقال: “أعتقد أنه تم التفكير في كل شيء بطريقة جيدة، مما سهل على الرياضيين التنقل والشعور بالراحة”.

واستمتع عابدي بالطعام خلال إقامته في قرية الرياضيين، وقال: “لم نواجه أي تحديات في العثور على الطعام الذي نحبه أو نحتاجه، وقد تم توفير العديد من الخيارات لنا”.

وتأهلت خمس لجان أولمبية عربية فقط لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية منذ ما يقرب من مائة عام، وهي لبنان والمغرب والجزائر ومصر والمملكة.

وتعلم عابدي التزلج على الجليد من والدته، وقد ترعرع على حب الرياضة وعكف على تنمية مهاراته من أجل الاحتراف.■