الوكاد- تقاليد لا تتأثر بتحضر ولا تمدن ولا حتى بطبيعة سكان.. إنها التقاليد البدوية التى تجاوزت العولمة ومظاهر المدنية، إلى سنوات مضت استدعت منها القبيلة هذه التقاليد والتي تبدأ وتنتهي عند مبدأ واحد: البنت اللي تكمل تعليمها تبقى خرجت عن عرفنا وموتها أحسن. جاء هذا في سياق خبر نشرته صحيفة المصري اليوم المصرية يوم الجمعة 22 مايو الجاري . هنا التفاصيل :
في قبيلة «المزينة» البدوية فى جنوب سيناء الكائن الرسمي هو الرجل، فلا صوت ولا إرادة لنساء القبيلة، ليس تقليلاً من شأنهن، ولكن لأن تقاليدهم تقضى بذلك.. وسط كل هذا خرجت زينب عيد مبارك، وتشبعت من تقاليد قبيلتها بما يحبط أى أمل فى التميز أو رغبة فى الخروج عن المألوف، لكنها حاربت كل هذا، وأصبحت ابنة الـ٢٧ عامًا واحدة من أهم نساء القبيلة، بل محافظة جنوب سيناء كلها.
لم تمنعها تقاليد قبيلتها البدوية من استكمال دراستها الجامعية والحصول على الليسانس، والعمل رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية ومسؤول لجنة الفتيات فى المجلس الشعبي المحلى لمركز ومدينة نويبع.. لم تتوقف زينب عند حد التعليم والوظيفة، إذ تجاوزتهما إلى العمل العام، الذى أرادت من خلاله أن تثبت: خدمة المجتمع دور ما بيفرقش بين راجل وست..
التحدي عرف طريقه إلى حياة زينب منذ سنوات بعيدة، بدأت بنبذ قبيلتها للمتعلمات اللائى يخرجن للتعليم، مرورًا ببعد مدرستها الثانوية عن قبيلتها وانتهاء بإقامتها فى القاهرة بمفردها طوال ٤ سنوات مدة دراستها الجامعية.
الغريب فى قصة زينب أن والدها كان متحمسًا لها، لكنها كانت تواجه رفضًا شديدًا من والدتها: أمي مازالت تتمسك بالتقاليد البدوية، ودائمًا حاربت رغبتي فى استكمال تعليمى، رغم موافقة والدي، وبسبب بُعد مدرستي عن القبيلة لم أستطع تحقيق حلمي فى المذاكرة لساعات طويلة والحصول على مجموع يؤهلني للالتـحـــــاق بكلية الطب، لأصبح أول طبيبة فى القبيلة، فأخذتها من قصيرها ودخلت «أدبي» والحمد لله ربنا وفقني وبقيت حاجة على مستوى القبيلة.
مع التحاقها بالجامعة ظهرت المشكلة الحقيقية! فبنات القبيلة لا يخرجن من بيوت آبائهن إلا لبيوت أزواجهن، لكنها حاربت هذه العادة واستطاعت إقناعهم بسفرها إلى القاهرة والإقامة فى المدينة الجامعية بجامعة الأزهر طوال مدة الدراسة: فى القاهرة تعلمت كل شيء، واكتسبت كل خبراتى، خاصة أن البدوي لا يعرف شيئًا عن طباع أبناء القاهرة، وتقريبًا ما بنشوفهمش غير فى رحلات السفارى.
تعليمها وخروجها من القبيلة كان ولا يزال مشكلة تواجه زينب فى الارتباط: فرص الزواج بالنسبة للمتعلمة فى القبيلة تكاد تكون منعدمة، فلا أحد فى القبيلة يتقدم لها، لأنها فى نظرهم «لفت ودارت» وخرجت بره القبيلة: يعنى لو ما كنتش متعلمة كنت أتجوزت واحد من أبناء عمى وخلفت كمان من وأنا بنت ١٤ سنة.. والحمد لله ربنا عوضني وأربى أشقائي التوأم الصغار.
جزء من مشكلة زينب فى الارتباط بأحد أبناء قبيلتها هو رفضها طريقة الزواج المنتشرة فى قبائل جنوب سيناء وهى الزواج بـ«القصبة»: معندناش مأذون فى قبائلنا، وعندما أتزوج سأذهب إلى شرم الشيخ أو العريش لأعقد قراني على يد مأذون، لأحصل على حقوقي التي كفلها لى القانون بموجب عقد الزواج الموثق.
- الصين تضخ زخما جديدا في تعاونها مع دول مجلس التعاون الخليجي بتوسيعها سياسة الإعفاء من التأشيرة لتشمل سائر دول المجلس
- شركات آسيوية تطلب إدراج اسمها بالسوق السعودي
- موسم الحج يودع الصيف… والعودة بعد 25 عاماً
- إعادة مخلفات الاحرامات المستعملة وتعقيمها واعادة تزيعها حفاظ على نظافة الحرم
- إدارة ترامب توقف برنامج مراقبة المسافرين على متن الرحلات الجوية
- إيلون ماسك: الولايات المتحدة بحاجة إلى حزب سياسي جديد يمثل الطبقة الوسطى
- ولي العهد السعودي: سنواصل بذل جميع الجهود لتوفير سبل الراحة لضيوف الرحمن
- الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة
- الحجاج يتوافدون على عرفات لأداء الركن الأعظم
- دم اصطناعي متوافق مع جميع الفصائل
23/05/2009
زينب البدوية تحدّت تقاليد القبيلة وتعلمت فحرموها من الزواج ا
Permanent link to this article: https://www.alwakad.net/59961.html
Older posts Newer posts
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
1 comment
1 ping
19/08/2010 at 6:49 م[3] Link to this comment
هنيئاً لكي أخت زينب..
جرت العادة في القبائل مجتمعة أو مختلفة أن البنت إذا خرجت من بيت أهلها إما تكون لبيت زوجها أو للدراسة لا غير، وما قلّ من الأفراح والأطراح، فهذا التحدي الذي قامت به زينب لا أعتبره تحدياً للقبيلة ولا لأهلها، وإنما تحدياً جاء من منطلق عقل متفتح وليس منغلق على نفسه، لا يعلم داخله خارجه ولا خارجه داخله، فهذا أعتبره تطوراً نوعياً ومشرفاً على كل الأصعدة فمن حق الأنثى التعليم والثقافة ومشاركة علمها بالمجتمعات الأخرى ما إستطاعت لتقديم الفائدة والإستفادة.
فهذا حق مشروع كفله الإسلام، والكل يشهد بذلك وحتى في العمل..
والكل يعلم حدوده أين..
وإلى الأمام..