CNN) — اعتبر خبير اقتصادي أن الهزات العنيفة التي شهدتها الأسواق العالمية بعد إعلان شركات مملوكة من حكومة دبي نيتها طلب تأجيل سداد ديونها "مبالغ فيها" باعتبار أن في إمارة دبي الكثير من الشركات الناجحة التي ما تزال قادرة على تحقيق أرباح.
وقال فاروق سوسة، مدير قسم التصنيف السيادي للشرق الأوسط في مؤسسة "ستاندرد أند بورز" المالية، إن السؤال الأساسي يتمثل اليوم في معرفة مدى عزم حكومة دبي على التدخل لإنقاذ شركات أخرى، مضيفاً أن تزايد الشائعات عن عزم إمارة أبوظبي الثرية التدخل لمساعدة دبي كان له أثر كبير على حالة القلق الموجودة.
ولفت سوسة إلى أن هناك حالة من "إعادة تقييم المخاطر" المتعلقة بقروض دبي حول العالم، لأن المستثمرين كانوا يعتقدون أن أبوظبي ستتدخل لدعم جارتها مادياً، وهو ما لم يحدث بالشكل الذي كان متصوراً.
"هناك دعم من أبوظبي، ونتوقع أن يستمر هذا الدعم، وأفترض أنهم يعتزمون التدخل على أساس اقتصادي في الشركات ذات الربحية الجيدة، وقد وجدوا أن دعم نخيل ودبي العالمية غير مجد اقتصادياً."
وبحسب المحلل الاقتصادي، فإن الخطر الأكبر حالياً "موجود على قطاع المصارف الذي يعتمد على الثقة،" وأضاف: "إذا كان لدى المصارف انكشاف على دبي سيكون هناك شكوك لدى المستثمرين، سواء أكان القرض جيداً أم متعثراً، وديون نخيل ودبي العالمية متعثرة، ولكن هذا ليس حال كل شركات الإمارة لأن موانئ دبي، وكذلك جافزا في وضع جيد."
وتابع: "البعض يبالغ في وصف ما يحدث، وحجم الديون الحقيقي أقل من 59 مليار دولار بكثير، فهذه هي حصيلة الديون العامة، ونحن في ستاندرد أند بورز كنا نشير منذ أبريل/نيسان الماضي إلى وجود صعوبات في سداد القروض لدى نخيل ودبي العالمية، وقد خفضنا تصنيفهما تبعاً لذلك."
.