احمد العمودي – جدة :
دعا الدكتور علي بن حمزة العمري رئيس مركز شباب المستقبل إلى ضرورة تنويع القدوات باعتبار أن التنوع يساعد في توسيع المدارك وسعة الأفق في المعلومات والمفاهيم، مشيراً إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بأن يهتدى بالأنبياء والمرسلين مع اختلاف طرائقهم وأساليبهم في الدعوة، وأكد العمري في حديثه لبرنامج افتحوا الأبواب – على قناة الرسالة – أن المدرسة "المدفعية" التي تنتهج مبدأ الفكر والرأي الواحد أضرت كثيراً بمسيرة الدعوة وجعلت الكثير من الشباب منغلقاً في زاوية معينة حارماً نفسه من تجارب وخبرات الآخرين الثرة، وأوضح أن العلم عبارة عن منظومة من الخطط والرؤى والاستراتجيات والأفكار ومن المستحيل أن تتوفر كل هذه الأمور في شخص واحد.
إلى ذلك أوضح د. العمري أن هناك بوناً شاسعاً بين الأسوة والقدوة، فالأسوة محصورة في شخصية النبي محمد ، بكل جوانب حياته المضيئة، في حين أن القدوة واسعة النطاق وليست حكراً على شريحة المتدنيين، فقد يكون الكافر قدوة حسنة للآخرين في سلوك معين في حياته مثل الانضباط والمهارة واحترام المواعيد في حين لا نجد هذه الصفات في بعض المتدنيين. وعليه لابد من فتح الأبواب للاستفادة من السلوك الايجابي والعلوم النافعة للآخرين مسلمين كانوا أو غير مسلمين.
وأشار د.العمري في معرض حديث عن فقه التدين إلى أن التدين قضية نسبية وأن فهم الدين لابد أن يكون سابقاً لتطبيقه وماعدا ذلك فهو يصنف ضمن التدين المغشوش موضحاً أنه ليس هناك إنسان كامل التدين باعتبار أن كل بني أدم خطاء، وأضاف قائلاً: أن التدين ليس حكراً على طائفة معينة دون أخرى باعتبار أن التدين مظلة عامة يستظل بظلالها الكل طالما طبق أوامر الله، مشيراً أن من يتألون البشر ويصفونهم بالسوء قد جانبوا الصواب وأن هذا السلوك والتصرف لابد أن يكون بعيداً عن حس ودائرة المسلم.
وختم د.العمري حديثه بدعوة الشباب إلى ضرورة الابتعاد عن سلك أسلوب المدرسة "المدفعية" المعتمدة على الرأي الواحد، وحثهم على القراءة والتدبر والتعمق في الفهم، دون الاكتفاء برأي شيخ واحد، والابتعاد عن الشخصيات والمحاضن التي تصنف العلماء وفق الأفكار والمناهج والرؤى.
- اكبر سجادة زهور تجذب زوار مهرجان الورد الطائفي
- “تقويم التعليم” تعتمد 3 مؤسسات تعليمية و42 برنامجاً أكاديمياً لنتائج شهر أبريل 2024م
- مجمع الفقه الإسلامي الدولي يثمّن بيان هيئة كبار العلماء في المملكة بشأن عدم جواز الحج دون تصريح
- مبادرة لرعاية المواهب الشابة وتعزيز صناعة السينما المحلية
- إبرام أول صفقة بين جامعة أميركية مرموقة وطلاب مؤيدين للفلسطينيين
- المعهد الوطني لأبحاث الصحة يطلق مبادرة أبحاث الأوبئة والتقنية الحيوية
- “تعليم جازان” يحقق المركز الأول في برنامج الأولمبياد الوطني للبرمجة والذكاء الاصطناعي
- الفضاء السعودية تنشئ مركزا عالميا لمجالات الفضاء بالشراكة مع “المنتدى الاقتصادي العالمي”
- فوز باسم خندقجي بالبوكر هو انتصار لصوت الأحرار وللرواية الفلسطينية
- السعودية تستضيف النسخة الـ28 لمؤتمر الاستثمار العالمي في نوفمبر القادم
30/06/2008
د. علي العمري: التدين ليس حكراً على فئة معينة وقد يكون الكافر قدوة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alwakad.net/21251.html
أضف تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
التعليقات 1
1 pings
01/07/2008 في 8:31 ص[3] رابط التعليق
الحقيقة لقد وضع الدكتور علي يده على الجرح فهذا هو ما تعانيه أمتنا أو ما يعانيه شبابنا بشكل خاص بالألتزام بالرأي الأوحد والتعصب لهذا الرأي فعلا هذا سبب عدم انتشار الدعوه بشكل صحيح نرجو من أعلامنا التركيز على هذا الجانب ومعالجته ومرة أخرى نشكر للشيخ علي فتح هذا الباب وجزاه الله خيرا