حسب ما أوردته الأخبار، لم أكن الوحيدة التي سرها خبر تعيين السيدة جانيت يلين رئيسة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، فقد ابتهج الأمريكيون أيضا بتعيين السيدة جانيت كأول امرأة ترأس البنك المركزي الأمريكي منذ نشأته.سيرة هذه السيدة تقول إنها ومنذ بداياتها قد ولدت داخل عالم الاقتصاد والمال ورضعت أسسه ومبادئه، وولعت به منذ أن حصلت على أولى درجاتها العلمية في الاقتصاد مع مرتبة الشرف من جامعة براون عام 1967، ثم الدكتوراة من جامعة ييل عام 1971. تدرجت في العمل من أستاذ مساعد في علم الاقتصاد في جامعة هارفارد من 71ــ 76 كما عملت في جامعة MIT في الوقت الذي كانت تعمل اقتصادية في البنك الاحتياطي الفيدرالي. عملت في التدريس في كلية لندن للأعمال عام 78 ــ 80 كما عملت أستاذا مشاركا عام 1980ــ 1985 في جامعة كاليفورنيا بيركلي، حيث حصلت على جائزة التميز في التدريس لمرتين. وتزوجت من جورج أكيرلوف الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد. عينت عام 1994عضوا في مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي في عهد الرئيس كلينتون. واختارها كلينتون لتولي رئاسة دائرة المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض عام 1999. ثم تولت رئاسة الفرع الإقليمي للاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو عام 2004 وأصبحت أحد أوائل المسؤولين في لجنة السياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي عام 2007. وتولت منصب نائبة رئيس مجلس إدارة البنك المركزي عام 2010. إلى أن تم اختيارها قبل أسبوعين لتكون أول امرأة ترأس البنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث ستتقلد هذا المنصب الرفيع في أول فبراير 2014.سيرة السيدة جانيت يلين تحكي درسين مهمين: الأول يكمن في أهمية أن يكون تعيين المسؤولين في المواقع القيادية (الوزارات والمؤسسات الاقتصادية الكبرى) ممن يملكون الخبرة القيادية والمعرفة العلمية من داخل المؤسسة وممن تدرجوا في هرمها الوظيفي كونهم الأقدر على إدارة تلك المؤسسات بشكل مهني وأيضا لمعرفتهم بخباياها وتفاصيل احتياجاتها وتحدياتها.أما الدرس الثاني فهو أن توزير أو ترئيس المرأة في المؤسسات القيادية الحيوية ليس له علاقة بكونها امرأة بقدر ما هو نتاج لكفاءتها وقدراتها. فالمرأة وإن كانت حمامة مسالمة، كما يصفها البعض، وكما وصفت السيدة يلين داخل اللجنة السياسية النقدية بتبنيها سياسة تقوم على معدلات فائدة متدنية لدعم النمو والوظائف أكثر من اهتمامها بالتضخم، إلا أنها قادرة أيضا على الانتماء لحزب الصقور إذا ما اقتضت الحاجة، وكون المرأة حمامة لا يعني ضعفها، بل هو قوة مضاعفة تجسدها المواقف.
نقلا عن عكاظ
- الشرطة تخلي مخيما مؤيدا للفلسطينيين في جامعة جنوب كاليفورنيا
- مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُنظم مؤتمرًا دوليًا في كوريا الجنوبية حول “تحديات وآفاق تعليم اللغة العربية وآدابها”
- السعودية تؤكد ضرورة إعادة هيكلة منظمة التعاون الإسلامي وتطويرها
- كشف جديد للغاز في حقل هديبة في الشارقة
- اكبر سجادة زهور تجذب زوار مهرجان الورد الطائفي
- “تقويم التعليم” تعتمد 3 مؤسسات تعليمية و42 برنامجاً أكاديمياً لنتائج شهر أبريل 2024م
- مجمع الفقه الإسلامي الدولي يثمّن بيان هيئة كبار العلماء في المملكة بشأن عدم جواز الحج دون تصريح
- مبادرة لرعاية المواهب الشابة وتعزيز صناعة السينما المحلية
- إبرام أول صفقة بين جامعة أميركية مرموقة وطلاب مؤيدين للفلسطينيين
- المعهد الوطني لأبحاث الصحة يطلق مبادرة أبحاث الأوبئة والتقنية الحيوية
اميرة كشغري
«الحمامة» قد تصبح من الصقور حينما تقتضي الحاجة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alwakad.net/articles/85812.html