قرأتُ مقالك عن التفاصل الأجتماعي ومهددات الوطن ولا شك أن ما أشرتَ إليه واقع
ملموس نتيجة عادات قبلية تراكمية زاد تراكمها في الثلاثين سنة الأخيرة من زماننا هذا
ساهم في زيادتها وتأصّلها توفر المردود المادي في أيدي الناس بشكل كبير لدرجة أنهم
أكتفوا شبعاً في الأساسيات الحياتية فبدأو يفكّرون فيما يظنون أنه كمال لمقام منازلهم
الأجتماعية بين شرائح المجتمع الوطني الكبير ،
وتبعاً لحجم وأمكانيات وسمعة كل قبيلة فخلق سلوكاً يظن أهله أنه يزيدهم رِفعة ومنزلة
أفضل من غيرهم،
ثم أستشرىٰ في التشعب والتخلخل بين فيئآت المجتمع ونمىٰ بو سائل مصطنعة كان
القاسم المشترك بينها هو توفر المادة اللازمة لجعله حدث يلفت الأنتباه ويثير النزعات
والنعرات القبلية - كما أشار مقالك - وكانت تلك الممارسات تبني منصّات مهايطية كلما
برز خبر أحداهما جآءت التي تليها أدهىٰ وأمرّ لأن التفكير في بلوغ الشُهرة ينمو من منصّة
إلى أخرىٰ بحسب مايترجم عليها من مناقب وفضائل قوم عن قوم آخرين،
ولا شك إن ما أشرتم إليه من وضع تلك الممارسات تحت مجهر الملاحظة من قبل جهاز أمن
الدولة فيه حرص وبُعد نظر للحفاظ على وحدة الوطن ومكتسباته حتى التي تحقق منها في سلوكيات المجتمع السعودي على مختلف طبقاته وشرائحه من مكتسبات علمية وثقافية
وجوانب علمية عملية تتواكب مع التقدم العلمي في كل المجالات،
وتحجيم فكرة الأندفاع إلى التقييمات والتكريمات والتزكيات التي ليست في مكانها الصحيح
وإحقاق الحق لمن يستحقّه والبُعد عن الشكليات والقشور المجتمعية ومناخ الألقاب وبيع
الشهادت المكشوف،
فمثل هذا التوجّه يوجد درجات من الوعي تتنامىٰ ذاتياً بين فيئآت المجتمع ويزيد رسوخها
من وقتٍ لآخر الأمر الذي سنصبح معه بأذن الله مجتمعاً سليماً تعلو فيه الوطنية وتُهمّش
فيه المزايدات والمهايطات في ظل قيادة حكيمة و وطن معطاء،
فلك كل الشكر يا كاتبنا العزيز لما يثيره قلمك من التنويه لبعض السلبيات وخطورتها على
وحدة الوطن والأشارة لكيفية علاجها فبورك من قلم وبورك في حامله رعاك الله