خلف ترديد جملة "شرع الله" تقف أشياء كثيرة تعيق مسيرة البلاد. جملة يلوح بها طرف عند كل خلاف، ويقطع بها فريق كل قرار تنموي.
لنقف عند أمثلة عدة حاضرة في المجتمع هذه الأيام؛ "شرع الله" في بيع النساء للنساء، و"شرع الله" في فتح دار سينما، و"شرع الله" في تعليم النساء للأولاد من الأطفال. نظرة بسيطة إلى كل مثل منها يكشف سطحية الخلاف، وسوء العمل ب"شرع الله".
ورغم ما تحدثه القضايا المعيقة للتنمية في البلاد من ضجيج، إلا أنها غائبة عن بلدان أخرى، لا عربية ولا غربية، ولا في دول بدائية. فالسعودية وحدها في الساحة اليوم، التي تشهد صراعاً خطيراً. المتفائلون يحاولون وصفه بالحراك الفكري، في تقليل صريح لتفاهة القضايا المطروحة، مقارنة بما سبقتنا به مجتمعات خليجية تشبهنا بنصف قرن، بعكس ما يتم تصويره كميزة في التنوع الثقافي والفكري والاجتماعي.
فلا أحد في الخليج، الذي يشبهنا ونشبه حياته ومجتمعه يناقش قضايانا، وحرياً بالقول ان لا أحد في عالمنا العربي يأتي على ما نختصم حوله يومياً أيضاً.
فكل هذا الصراع البطيئ والمتأخر جداً، انتهى منه الغرب قبل قرون، وانتهى منه العالم العربي قبل نصف قرن، وعندما قررت بعض دول الخليج حسمه، لم يأخذها القرار، صدوراً وتنفيذاً والتزاماً رسمياً وشعبياً، سوى سنوات قليلة جداً. لذا نبقى وحدنا، من دون الجميع، في انشغال مثير للشفقة بكل ما تعنيه من معنى، نخوض في تناقض صون المرأة من جهة وكشفها أمام رجل أجنبي يبيع احتياجاتها من جهة أخرى، ونسمح بتصوير الأفلام والدراما في الشوارع، كما نمنع دور السينما رغم الرقابة، وأشياء كثيرة لا تكفيها سلة واحدة.
ورغم كل ما نشاهده حولنا، مازلنا نغوص في تفاصيل المرأة، وبديهيات الحياة، فيما العالم من حولنا ينشغل في صراعات أخرى تعنى بالحرية والحقوق وحفظ القوانين. ولا أعلم أين يخفي قادة الصراع جملة "شرع الله" في كل ما يعني الإنسان، وكل ما دعا إليه الدين في حفظ الحقوق والحريات والنظام. لذا لا عجب من الذهاب جزماً في وصف استخدام شعار "شرع الله" أنه حق أريد به باطل.
نقلا عن الرياض
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
10/01/2012 في 7:50 ص[3] رابط التعليق
للأسف ياشيخ/ فارس أن نرى مثل هذا الانحطاط في مستوى الكتابة لديك ، كنت أتمنى من مثلك أن يكتب عن معاناة المواطن مع البحث عن الوظيفه والبحث عن لقمة العيش اللتي حرمنا منها بوجود أمثالك ممن يتحدثون عن قيادة النساء والسينما والمراقص والملاهي، ارحموا عقولنا أيها الجهابذه فليس كل الناس يعيشون في بحبوحة من العيش مثلكم يامن تتسولون لقمكم ، الله ينظف البلد منكم
10/01/2012 في 11:01 ص[3] رابط التعليق
شرع الله سبحانه وتعالى لايكبل الا الشياطين والذى كبل المجتمع واخره الايتقدم هوتصدر امثالك واعطائم الحريه ليكتبون مايشائون وفى اى مجال يرغبون مع مايعانونه من ضحالة الفكر والحقد على المجتمع
12/01/2012 في 11:00 ص[3] رابط التعليق
لايعجز الله أن يخرس هذه الأصوات التي تنعق بما لاتعي فمن أراد الشهرة في هذا الزمن فما علية إلا مقال مثل هذا يخالف منهج شرع الله فشرع الله ليس جملة كما كتبت فهومنهج رباني متكامل نص علية القران والسنة ولا يكبل إلا شياطين الإنس وشياطين الجن فبمجرد ان يقول لك إنسان شرع الله فذلك يأتي في ألدرجه الثانية من إنكار المنكرعنده لقول رسول الله صلى الله علية وسلم في الحديث من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم
فشرع الله حق أريد به حق
فالامثلة التي ذكرت سبقتنا بها دول عربية فاصبحت دور السنما ملتقى العشاق والاجابة السهله التي تقولها البنت عندما تتأخر في اخر الليل
12/01/2012 في 5:50 م[3] رابط التعليق
للهم اصلح قلبة واهده الى سواء السبيل اللهم لاتؤاخذة واجعلنا نسمع منة مايرضيك ويسرنا اميييين اما من نشر الخبر اقول والله انك محاسب{فستذكرون مااقول لكم}