أعلنت السلطات السنغافورية أنها ستقدم مبالغ مالية للآباء مقابل الإنجاب خلال وباء كورونا المستجد.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قال هينغ سوي كيت، نائب رئيس الوزراء في البلاد، للمشرعين يوم الاثنين الماضي: «لقد تلقينا ردود فعل تفيد بأن وباء كورونا تسبب في تأجيل بعض الآباء الطموحين لخطط الأبوة الخاصة بهم. وهذا أمر مفهوم تماماً، خاصة عندما يواجهون حالة من عدم اليقين بشأن دخلهم».

وأضاف كيت أن هذا الحافز المادي سيساعد في طمأنة الأشخاص الذين يواجهون ضغوطاً مالية ويقلقون بشأن وظائفهم. لكنه لم يؤكد المبلغ الذي سيتم دفعه.

ورغم استجابتها الناجحة إلى حد كبير لتفشي فيروس كورونا المستجد، فقد دخل اقتصاد سنغافورة في ركود عميق خلال الأشهر الماضية.

وانخفض الناتج المحلي الإجمالي في البلاد بنسبة 12.6 في المائة في الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مسجلاً «أكبر انخفاض على الإطلاق»، وفقاً لخبراء اقتصاديين.

وتعاني سنغافورة من أحد أقل معدلات الإنجاب في العالم، وقد كافحت الحكومات المتعاقبة لزيادة هذه المعدلات، عن طريق الحملات العامة التي تشجع على الولادة وتقدم مجموعة من الحوافز المالية والضريبية، ولكن دون جدوى.

وكتبت الحكومة في تقرير عام 2011: «مثل العديد من البلدان المتقدمة، تتمثل التحديات السكانية الرئيسية في سنغافورة في انخفاض الخصوبة وشيخوخة السكان. هدفنا هو زيادة عدد السكان بهدف دعم كلا من النمو الاقتصادي والتماسك الاجتماعي، بحيث تظل سنغافورة نابضة بالحياة وصالحة للعيش».

وتجنبت البلاد أسوأ انتشار للوباء العالمي، وعزلت الحالات المشتبه فيها مبكراً، وفرضت عمليات إغلاق صارمة واستخدمت الابتكارات التكنولوجية لتتبع انتشار الفيروس.

وسجلت سنغافورة 27 وفاة فقط نتيجة للإصابة بـ«كورونا»، وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز.